الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

                                                                                                                2477 حدثنا زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر قالا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري قال سمعت عبيد الله بن أبي يزيد يحدث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال من وضع هذا في رواية زهير قالوا وفي رواية أبي بكر قلت ابن عباس قال اللهم فقهه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حدثنا زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا : ( أبو بكر بن النضر ) ، وكذا نقله القاضي عن جمهور رواة صحيح مسلم ، وفي نسخة العذري : ( أبو بكر بن أبي النضر ) . قال : وكلاهما صحيح ، هو أبو بكر بن النضر بن أبي النضر هاشم بن القاسم سماه الحاكم أحمد ، وسماه الكلاباذي محمدا . هذا ما ذكره القاضي ممن قال اسمه أحمد عبد الله بن أحمد الدوري . وقال السراج : سألته عن اسمه فقال : اسمي كنيتي ، وهذا هو الأشهر ، ولم يذكر الحاكم أبو أحمد في كتابه الكنى غيره ، والمشهور فيه أبو بكر بن أبي النضر .

                                                                                                                [ ص: 32 ] قوله صلى الله عليه وسلم في ابن عباس : ( اللهم فقهه ) فيه فضيلة الفقه ، واستحباب الدعاء بظهر الغيب ، واستحباب الدعاء لمن عمل عملا خيرا مع الإنسان ، وفيه إجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له ، فكان من الفقه بالمحل الأعلى .




                                                                                                                الخدمات العلمية