الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                266 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن ابن عمر قال رقيت على بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا لحاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن حبان ) هو بفتح الحاء وبالباء الموحدة .

                                                                                                                قوله : ( لقد رقيت على ظهر بيت فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا على لبنتين يستقبل بيت المقدس ) أما ( رقيت ) فبكسر القاف ومعناه : صعدت هذه اللغة الفصيحة المشهورة ، وحكى صاحب المطالع لغتين أخرتين : إحداهما : بفتح القاف بغير همزة ، والثانية : بفتحها مع الهمزة . والله تعالى أعلم .

                                                                                                                وأما رؤيته فوقعت اتفاقا بغير قصد لذلك ، وأما ( اللبنة ) فمعروفة ، وهي بفتح اللام وكسر الباء ، ويجوز إسكان الباء مع فتح اللام ومع كسرها ، وكذا كل ما كان على هذا الوزن - أعني : مفتوح الأول مكسور الثاني - يجوز فيه الأوجه الثلاثة ( ككتف ) ، فإن كان ثانيه أو ثالثه حرف حلق جاز فيه وجه رابع وهو كسر الأول والثاني ( كفخذ ) ، وأما ( بيت المقدس ) فتقدم بيان لغاته واشتقاقه . في أول باب الإسراء والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية