الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر

                                                                                                                2559 حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ح وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث مالك حدثنا زهير بن حرب وابن أبي عمر وعمرو الناقد جميعا عن ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد وزاد ابن عيينة ولا تقاطعوا حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد يعني ابن زريع ح وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق جميعا عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد أما رواية يزيد عنه فكرواية سفيان عن الزهري يذكر الخصال الأربعة جميعا وأما حديث عبد الرزاق ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا [ ص: 90 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 90 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ) التدابر المعاداة ، وقيل : المقاطعة ; لأن كل واحد يولي صاحبه دبره . والحسد تمني زوال النعمة ، وهو حرام . ومعنى ( كونوا عباد الله إخوانا ) أي تعاملوا وتعاشروا معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة والرفق ، والشفقة والملاطفة ، والتعاون في الخير ، ونحو ذلك ، مع صفاء القلوب ، والنصيحة بكل حال . قال بعض العلماء : وفي النهي عن التباغض إشارة إلى النهي عن الأهواء المضلة الموجبة للتباغض .




                                                                                                                الخدمات العلمية