الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2567 حدثني عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحببته في الله عز وجل قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه قال الشيخ أبو أحمد أخبرني أبو بكر محمد بن زنجوية القشيري حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد نحوه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( فأرصد الله على مدرجته ملكا ) معنى ( أرصده ) أقعده يرقبه . و ( المدرجة ) بفتح الميم والراء هي الطريق ، سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليها ، أي يمضون ويمشون . قوله : ( لك عليه من نعمة تربها ) أي تقوم بإصلاحها ، وتنهض إليه بسبب ذلك .

                                                                                                                قوله : ( بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ) قال العلماء : محبة الله عبده هي رحمته له ، ورضاه عنه ، وإرادته له الخير ، وأن يفعل به فعل المحب من الخير . وأصل المحبة في حق العباد ميل القلب ، والله تعالى منزه عن ذلك .

                                                                                                                في هذا الحديث فضل المحبة في الله تعالى ، وأنها سبب لحب الله تعالى العبد ، وفيه فضيلة زيارة الصالحين والأصحاب ، وفيه أن الآدميين قد يرون الملائكة .




                                                                                                                الخدمات العلمية