الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2701 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان عن أبي سعيد الخدري قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( لم أستحلفكم تهمة لكم ) هي بفتح الهاء وإسكانها ، وهي فعلة وفعلة من الوهم ، والتاء بدل من الواو ، واتهمته به إذا ظننت له ذلك .

                                                                                                                [ ص: 190 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة ) معناه : يظهر فضلكم لهم ، ويريهم حسن عملكم ، ويثني عليكم عندهم ، وأصل البهاء : الحسن والجمال ، وفلان يباهي بماله ، أي : يفخر ويتجمل بهم على غيرهم ويظهر حسنهم .




                                                                                                                الخدمات العلمية