الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                314 حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي وسهل بن عثمان وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قال سهل حدثنا وقال الآخران أخبرنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن مصعب بن شيبة عن مسافع بن عبد الله عن عروة بن الزبير عن عائشة أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها عائشة تربت يداك وألت قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن مسافع بن عبد الله ) هو بضم الميم وبالسين المهملة وبكسر الفاء .

                                                                                                                قولها : ( تربت يداك وألت ) هو بضم الهمزة وفتح اللام المشددة وإسكان التاء ، هكذا الرواية فيه ، ومعناه أصابتها الألة - بفتح الهمزة وتشديد اللام - وهي الحربة ، وأنكر بعض الأئمة هذا اللفظ وزعم أن صوابه أللت ، بلامين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ، وبكسر التاء ، وهذا الإنكار فاسد ، بل ما صحت به الرواية صحيح ، وأصله ( أللت بكسر اللام الأولى وفتح الثانية وإسكان التاء ( كردت ) أصله ( رددت ) ، ولا يجوز فك هذا الإدغام إلا مع المخاطب ، وإنما وحد ( ألت ) مع تثنية يداك لوجهين : أحدهما : أنه أراد الجنس . والثاني : صاحبة اليدين أي وأصابتك الألة ، فيكون جمعا بين دعاءين . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية