الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              778 حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري حدثنا الفضل بن الموفق أبو الجهم حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( بحق السائلين عليك ) أي متوسلا إليك في قضاء الحاجة ، [ ص: 262 ] وإمضاء المسألة بما للسائلين عندك من الفضل الذي يستحقونه عليك بمقتضى فضلك ووعدك وجودك وإحسانك ولا يلزم منه الوجوب المتنازع فيه عليه تعالى لكن لإيهامه الوجوب بالنظر إلى الأفهام القاصرة يحترز عنه علماؤنا الحنفية ويرون إطلاقه لا يخلو عن كراهة وسيجيء الجواب عن الحديث قوله ( أشرا ) بفتحتين أي افتخارا قوله ( ولا بطرا ) بفتحتين إعجابه ، وفي الزوائد هذا إسناده مسلسل بالضعفاء عليه وهو العوفي وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده .

                                                                              قوله ( المشائين ) من صيغ المبالغة والمراد منه كثرة مشيهم ويعتادون ذلك لا من اتفق منهم المشي مرة أو مرتين وهذا الحديث يشمل العشاء والصبح بناء على أنها تقام بغلس ، وفي الزوائد إسناده ضعيف أبو رافع أجمعوا على ضعفه والوليد بن مسلم يدلس وقد رواه بالعنعنة .




                                                                              الخدمات العلمية