الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              815 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسمعيل ابن علية عن الجريري عن قيس بن عباية حدثني ابن عبد الله بن المغفل عن أبيه قال وقلما رأيت رجلا أشد عليه في الإسلام حدثا منه فسمعني وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال أي بني إياك والحدث فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع رجلا منهم يقوله فإذا قرأت فقل الحمد لله رب العالمين

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( أشد عليه في الإسلام حدثا منه ) [ ص: 272 ] هكذا في نسخ ابن ماجه بالنصب ولا يخفى أنه يلزم أن يكون حينئذ في أشد ضمير يرجع إلى الرجل ويكون حدثا منصوبا على التمييز فيرجع المعنى أي أشد على نفسه من جهة الحدث في الإسلام وهذا معنى بعيد لا يكاد يراد هاهنا ولفظ الترمذي أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه وهذا قرب فلعل هذا تحريف ويكون الأصل أشد عليه الحدث في الإسلام قوله ( فلم أسمع إلخ ) نفي للسماع ونفيه لا يستلزم نفي القراءة وإنما يستلزم نفيه جهرا وبالجملة فالنظر في أحاديث الباب كلها يفيد أن البسملة تقرأ سرا لا جهرا لا أنها لا تقرأ أصلا كمذهب مالك ولا أنها تقرأ جهرا كمذهب الشافعي وهذا مما لا يشك فيه المصنف بعد النظر . والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية