الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              879 حدثنا إسمعيل بن موسى السدي حدثنا شريك عن أبي عمر قال سمعت أبا جحيفة يقول ذكرت الجدود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فقال رجل جد فلان في الخيل وقال آخر جد فلان في الإبل وقال آخر جد فلان في الغنم وقال آخر جد فلان في الرقيق فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ورفع رأسه من آخر الركعة قال اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وطول رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بالجد ليعلموا أنه ليس كما يقولون

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( يقول ذكرت الجدود ) جمع جد بمعنى البخت وتفصيل ذلك هو قولهم جد فلان في الخيل أي فلان له بخت في الخيل قوله ( لما أعطيت ) يعم العقلاء وغيرهم (منك ) بمعنى عندك أو بمعنى بدلك أي لا ينفع بدل طاعتك وتوفيقك البخت والحظوظ وعلى هذا المعنى [ ص: 287 ] الجد بفتح الجيم والمشهور على ألسنة أهل الحديث المناسب بالسوق وجوز بعضهم كسرها أي لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده وعلمه وإنما ينفعه فضلك والحديث يدل على جواز قصد التعريض في الصلاة بما يجوز فيها من الأذكار وأن مثله من الإفهام لا يبطل الصلاة وفي الزوائد في إسناده أبو عمر وهو مجهول لا يعرف حاله .




                                                                              الخدمات العلمية