الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء في قضاء رمضان

                                                                              1669 حدثنا علي بن المنذر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة قال سمعت عائشة تقول إن كان ليكون علي الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( إن كان ) كلمة إن مخففة من الثقيلة وفي كان ضمير الشأن واللام في ليكون مفتوحة للفرق بين المخففة والنافية (حتى يجيء شعبان ) قال البخاري رواه يحيى لشغل بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أي يمنعني أي الشغل لأنها كانت مهيئة نفسها لاستمتاعه بها جميع أوقاتها إن أراد ذلك ولا تعلم متى يريد ولا تستأذنه في الصوم مخافة أن يأذن مع الحاجة وهذا من الآداب وأما شعبان فكان يصومه فتتفرغ فيه لقضاء صومها ولأنه إذا ضاق الوقت لا يجوز التأخير عنه ولا إشكال بأنه يمكن لها القضاء في أيام القسم إذ كل واحدة من الأزواج الطاهرات يومها بعد ثمانية أيام فيمكن لكل واحدة أن تقضي في تلك الأيام لأن القسم لم يكن واجبا عليه فهن يتوقعن حاجته [ ص: 513 ] في كل الأوقات ذكره القرطبي والله أعلم




                                                                              الخدمات العلمية