الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء في الرجل يصبح جنبا وهو يريد الصيام

                                                                              1702 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عمرو القاري قال سمعت أبا هريرة يقول لا ورب الكعبة ما أنا قلت من أصبح وهو جنب فليفطر محمد صلى الله عليه وسلم قاله

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( من أصبح جنبا ) لعل الجنابة فيه كناية عن الجماع على ما هو دأب القرآن والسنة في الكناية عن أمثال هذه الأشياء فلا ينافي هذا الحديث الحديث الآتي الدال على أن الجنابة لا تبطل الصوم [ ص: 521 ] قالوا في الكتاب إشارة إلى ذلك لأن قوله تعالى فالآن باشروهن إلى قوله حتى يتبين لكم حل الجماع إلى طلوع الفجر فمن كان يجامع إلى هذا الحد فبالضرورة يصبح جنبا وفي الزوائد إسناده صحيح رواه الإمام أحمد من هذا الوجه وذكره البخاري تعليقا وفي الصحيحين أن أبا هريرة سمعه من الفضل زاد مسلم ولم أسمعه من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال شيخنا أبو الفضل هذا إما منسوخ أو مرجوح لما في الصحيحين أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ولمسلم من حديث عائشة التصريح بأنه ليس من خصائصه وعنده أن أبا هريرة رجع عن ذلك حين بلغه ذلك الحديث




                                                                              الخدمات العلمية