الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              229 حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا داود بن الزبرقان عن بكر بن خنيس عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من بعض حجره فدخل المسجد فإذا هو بحلقتين إحداهما يقرءون القرآن ويدعون الله والأخرى يتعلمون ويعلمون فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل على خير هؤلاء يقرءون القرآن ويدعون الله فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وهؤلاء يتعلمون وإنما بعثت معلما فجلس معهم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( بحلقتين ) الحلقة بفتح فسكون هو المشهور وقد جوز كسر اللام وفتحها وأنكر بعضهم الفتح وقال آخرون هي لغة ضعيفة قوله ( فإن شاء أعطاهم ) أي مطلوبهم إذ لا وجوب عليه تعالى لكن في ترك هذا فيما بعد تنبيه على أن إعطاء أولئك مطلوبهم [ ص: 102 ] كالمتحققين ففيه إشارة إلى بون بعيد بينهما وقد أخرج بعضهم حديث من يرد الله به خيرا على هذا المعنى فقال لا يدري أحد أنه أريد له الخير في الدنيا إلا الفقهاء وكأنه مبني على أن المراد أن من يريد له الخير يفقهه لا غيره بناء على اعتبار مفهوم الشرط لكن هذا المعنى بعيد وهذا الإطلاق لا ينبغي شرعا فليتأمل وفي قوله وإنما بعثت معلما إشعار بأنهم منه وهو منهم ومن ثمة جلس فيهم وفي الزوائد إسناده ضعيف داود وبكر وعبد الرحمن كلهم ضعفاء .




                                                                              الخدمات العلمية