الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب القرض

                                                                              2430 حدثنا محمد بن خلف العسقلاني حدثنا يعلى حدثنا سليمان بن يسير عن قيس بن رومي قال كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه فقضاه فكأن علقمة غضب فمكث أشهرا ثم أتاه فقال أقرضني ألف درهم إلى عطائي قال نعم وكرامة يا أم عتبة هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك فجاءت بها فقال أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني ما حركت منها درهما واحدا قال فلله أبوك ما حملك على ما فعلت بي قال ما سمعت منك قال ما سمعت مني قال سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة قال كذلك أنبأني ابن مسعود [ ص: 81 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 81 ] قوله : ( فقال أما إنها والله لدراهمك ) بفتح كاف الخطاب على أنه خطاب لعلقمة لا لأم عتبة (على ما فعلت بي ) أي : من الاشتداد في التقاضي مع أنك ما كنت محتاجا إلى الدراهم (قال ما سمعت منك ) أي : أردت أن أقرضك مرة ثانية فأنال هذا الفضل ، وفي الزوائد هذا إسناده ضعيف ؛ لأن قيس بن رومي مجهول وسليمان بن بشير ويقال : ابن منيرة ويقال : ابن شقير ويقال : ابن سفيان وكله واحد وهو متفق على تضعيفه . والحديث قد رواه ابن حبان في صحيحه بإسناد إلى ابن مسعود .




                                                                              الخدمات العلمية