الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع

                                                                              3015 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن بكير بن عطاء سمعت عبد الرحمن بن يعمر الديلي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وأتاه ناس من أهل نجد فقالوا يا رسول الله كيف الحج قال الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع فقد تم حجه أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ثم أردف رجلا خلفه فجعل ينادي بهنحدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن بكير بن عطاء الليثي عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فجاءه نفر من أهل نجد فذكر نحوه قال محمد بن يحيى ما أر للثوري حديثا أشرف منه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( كيف الحج ) أي : كيف إدراكه وحصوله قوله : ( الحج عرفة ) قيل : التقدير معظم الحج وقوف يوم عرفة ، وقيل : إدراك الحج إدراكه وقوف يوم عرفة والمقصود أن إدراك الحج يتوقف على إدراك الوقوف بعرفة ، وأن من أدركه فقد أمن حجه من الفوات ( ليلة جمع ) بفتح فسكون اسم مزدلفة وظاهر العرف أنه لا بد في وقوف عرفة من جزء من الليل ، لكن ليس بمراد كما سيجيء (فقد تم حجه ) أي : أمن من الفوت ، وإلا فلا بد من الطواف ( وأيام منى ثلاثة ) أي : سوى يوم النحر ، وإنما لم يعد يوم النحر من أيام منى ؛ لأنه ليس مخصوصا بمنى ، بل فيه مناسك كثيرة ينادي بهن ، أي : بهذه الأحكام أو الجمل ، أو الكلمات .




                                                                              الخدمات العلمية