الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب الخطبة يوم النحر

                                                                              3055 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع يا أيها الناس ألا أي يوم أحرم ثلاث مرات قالوا يوم الحج الأكبر قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجني جان إلا على نفسه ولا يجني والد على ولده ولا مولود على والده ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدا ولكن سيكون له طاعة في بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى بها ألا وكل دم من دماء الجاهلية موضوع وأول ما أضع منها دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ألا يا أمتاه هل بلغت ثلاث مرات قالوا نعم قال اللهم اشهد ثلاث مرات

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ألا ) بالتخفيف استفتاحية (أي يوم أحرم ) أي : أشد حرمة وأكثر احتراما وقوله : فإن دماءكم أريد أن دم كل واحد حرام عليه وعلى غيره ، وأما في المال فالمراد أن مال كل واحد حرام على غيره لا عليه إلا في الباطل فقد يصير حراما عليه أن يصرفه فيه ألا لا يجني . . . إلخ أي : لا يرجع وبال جنايته من [ ص: 248 ] الإثم ، أو القصاص إلا إليه (موضوع . . . إلخ ) أي : باطل لا يطلب ولا يوجد (ألا يا أمتاه ) نداء لمن حضر هناك من أمة الإجابة .




                                                                              الخدمات العلمية