الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3137 حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي وعبد الرحيم عن سفيان الثوري عن سعيد بن مسروق وحدثنا الحسين بن علي عن زائدة عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بذي الحليفة من تهامة فأصبنا إبلا وغنما فعجل القوم فأغلينا القدور قبل أن تقسم فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فأكفئت ثم عدل الجزور بعشرة من الغنم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ونحن بذي الحليفة ) قالوا هذا مكان من تهامة اليمن وليس هو الميقات المشهور (فأكفئت ) بضم الهمزة وكسر الفاء ، أي : قلبت وأريق ما فيها (ثم عدل ) أي : قسم بينهم لما رأى من حاجتهم إلى ذلك فجعل الجزور في القسمة في مقابلة (عشرة من الغنم ) قيل : أمرهم بإراقة القدر لأنهم قد انتهوا إلى دار الإسلام والأكل من الغنيمة المشتركة ، إنما يجوز في دار الحرب لا في دار الإسلام وقيل : لما تقدموا عليه - صلى الله عليه وسلم - في السير فأمرهم بذلك عقوبة كما يعاقب القاتل بحرمان الميراث لاستعجاله قبل أوانه وعلى التقديرين فالمأمور به إراقة المرق لا إضاعة اللحم ، فالظاهر أن اللحم نقل إلى الغنيمة وقسم معها .




                                                                              الخدمات العلمية