الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4033 حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وقال بندار حلاوة الإيمان من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( وجد طعم الإيمان ) بفتح فسكون في الصحاح الطعم بالفتح ما يؤديه الذوق يقال طعمه والطعم بالضم الطعام ، وفي القاموس طعم الشيء يعني بالفتح حلاوته ومرارته وما بينهما يكون في الطعام والشراب ، وفي الجملة فقد استعير اسم الطعم ، أو الحلاوة لما يجده المؤمن الكامل في القلب بسبب الإيمان من الانشراح والاتساع ولذة القرب من الله تعالى . قوله : (من كان يحب المرء ) أي : أي امرئ كان (يلقى ) على بناء المفعول من الإلقاء (في النار ) أي : نار الدنيا (أنقذه الله منه ) قيد على حسب وقته إذ الناس كانوا في وقته أسلموا بعد سبق الكفر ( أهون ) وهو كناية عن معنى بعد أن رزقه الله الإسلام وهداه إليه .




                                                                              الخدمات العلمية