الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4079 حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون كما قال الله تعالى وهم من كل حدب ينسلون فيعمون الأرض وينحاز منهم المسلمون حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم حتى أنهم ليمرون بالنهر فيشربونه حتى ما يذرون فيه شيئا فيمر آخرهم على أثرهم فيقول قائلهم لقد كان بهذا المكان مرة ماء ويظهرون على الأرض فيقول قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم ولننازلن أهل السماء حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء فترجع مخضبة بالدم فيقولون قد قتلنا أهل السماء فبينما هم كذلك إذ بعث الله دواب كنغف الجراد فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد يركب بعضهم بعضا فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حسا فيقولون من رجل يشري نفسه وينظر ما فعلوا فينزل منهم رجل قد وطن نفسه على أن يقتلوه فيجدهم موتى فيناديهم ألا أبشروا فقد هلك عدوكم فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم فما يكون لهم رعي إلا لحومهم فتشكر عليها كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط [ ص: 516 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 516 ] قوله : ( من كل حدب ) مرتفع من الأرض (ينسلون ) يسرعون (فيعمون ) من العموم (وينحاز ) يقال انحاز القوم تركوا مركزهم إلى آخرهم (لننازلن ) التنازل كالتقاتل هو التضارب بين الفريقين وهو النزول عن الراكب أي لنحاربن قوله : ( فتشكر ) بفتح الكاف ، أي : تسمن وتمتلئ شحما (شكرت ) بكسر الكاف على بناء الفاعل ، وفي الزوائد إسناده صحيح [ ص: 517 ] رجاله ثقات ورواه الحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .




                                                                              الخدمات العلمية