الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4081 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام بن حوشب حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن عبد الله بن مسعود قال لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم ثم سألوا موسى فلم يكن عنده منها علم فرد الحديث إلى عيسى ابن مريم فقال قد عهد إلي فيما دون وجبتها فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله فذكر خروج الدجال قال فأنزل فأقتله فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فلا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشيء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله فأدعو الله أن يميتهم فتنتن الأرض من ريحهم فيجأرون إلى الله فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيلقيهم في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم فعهد إلي متى كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها قال العوام ووجد تصديق ذلك في كتاب الله تعالى حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( وجبتها ) أي : قيامها (فيجأرون إلى الله ) الجؤار رفع الصوت والاستغاثة (ثم تنسف ) كيضرب ، أي : يفتتها ، وفي الزوائد هذا إسناده صحيح رجاله ثقات ومؤثر بن عفارة ذكره ابن حبان في الثقات ولم أر من تكلم فيه وباقي رجال الإسناد ثقات ، رواه الحاكم وقال : هذا صحيح الإسناد والله سبحانه أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية