الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      907 حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي حدثنا هشام بن إسمعيل حدثنا محمد بن شعيب أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه فلما انصرف قال لأبي أصليت معنا قال نعم قال فما منعك

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فلبس عليه ) قال ابن رسلان بفتح اللام والباء الموحدة المخففة ، أي التبس واختلط عليه ، قال ومنه قوله تعالى وللبسنا عليهم ما يلبسون قال وفي بعض [ ص: 131 ] النسخ بضم اللام وتشديد الموحدة المكسورة .

                                                                      قال المنذري : لبس بالتخفيف أي مع ضم اللام وكسر الموحدة ( فلما انصرف ) أي فرغ من الصلاة ( قال لأبي ) أي ابن كعب ( أصليت معنا ) بهمزة الاستفهام ( قال فما منعك ) قال الخطابي : معقول أنه أراد به ما منعك أن تفتح علي إذ رأيتني قد لبس علي . انتهى ولفظ ابن حبان فالتبس عليه فلما فرغ قال لأبي : أشهدت معنا ؟ قال نعم . قال : فما منعك أن تفتح علي والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الإمام ، وتقييد الفتح بأن يكون على إمام لم يؤد الواجب من القراءة وبآخر ركعة ، مما لا دليل عليه ، وكذا تقييده بأن يكون في القراءة الجهرية والأدلة قد دلت على مشروعية الفتح مطلقا ، فعند نسيان الإمام الآية في القراءة الجهرية يكون الفتح عليه بتذكيره تلك الآية كما في حديث الباب ، وعند نسيانه لغيرها من الأركان يكون الفتح بالتسبيح للرجال والتصفيق للنساء . قاله في النيل .




                                                                      الخدمات العلمية