الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      120 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن حبان بن واسع حدثه أن أباه حدثه أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر وضوءه وقال ومسح رأسه بماء غير فضل يديه وغسل رجليه حتى أنقاهما

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أن حبان ) : بفتح الحاء المهملة وبالموحدة المشددة ( حدثه ) : أي حبان حدث عمرا ( أن أباه ) : وهو واسع ( حدثه ) : أي ابنه حبان ( بماء غير فضل يديه ) : أي مسح الرأس بماء جديد لا ببقية من ماء يديه ، أي لم يقتصر على بلل يديه ، ولا يستدل بهذا على أن الماء المستعمل لا تصح الطهارة به لأن هذا إخبار عن الإتيان بماء جديد للرأس ولا يلزم من ذلك اشتراطه . قاله النووي .

                                                                      وفي سبل السلام : وأخذ ماء جديدا للرأس هو أمر لا بد منه ، وهو الذي دلت عليه الأحاديث . انتهى

                                                                      ( حتى أنقاهما ) : أي أزال الوسخ عنهما .

                                                                      والحديث أخرجه مسلم والدارمي والترمذي وقال حسن صحيح .

                                                                      وروى ابن لهيعة هذا الحديث عن حبان بن واسع عن أبيه عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وأنه مسح رأسه بماء غير فضل يديه .

                                                                      ورواية عمرو بن الحارث عن حبان أصح لأنه قد روي من غير وجه هذا الحديث عن عبد الله بن زيد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ لرأسه ماء جديدا ، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا أن يأخذ لرأسه ماء جديدا . انتهى كلام الترمذي .




                                                                      الخدمات العلمية