الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1376 حدثنا نصر بن علي وداود بن أمية أن سفيان أخبرهم عن أبي يعفور وقال داود عن ابن عبيد بن نسطاس عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا دخل العشر أحيا الليل وشد المئزر وأيقظ أهله قال أبو داود وأبو يعفور اسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس [ ص: 184 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 184 ] ( وقال داود ) : بن أمية في حديثه ( عن ابن عبيد بن نسطاس ) : وقال نصر بن علي عن أبي يعفور وكلاهما واحد لأن أبا يعفور هو ابن عبيد واسمه عبد الرحمن كما سيصرح به أبو داود ( إذا دخل العشر ) : أي الأخر فاللام للعهد ، وفي رواية لابن أبي شيبة التصريح بالأخير ( أحيا الليل ) : أي غالبه بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .

                                                                      قال النووي : أي استغرق بالسهر في الصلاة وغيرها . قال في الشرح وأما قول بعض شيوخنا المحققين ، بكراهة قيام كل الليل فمعناه الدوام عليه ولم يذهب بكراهة ليلة أو ليلتين أو عشر انتهى ( وشد المئزر ) : بكسر الميم أي إزاره هو عبارة عن القصد والتوجه إلى فعل شاق مهم كتشمير الثوب . قال الخطابي : شد المئزر يتأول على وجهين أحدهما هجران النساء وترك غشيانهن وقيل : الجد والتشمير في العمل ( وأيقظ أهله ) : أي أمر بإيقاظهم للعبادة طلب ليلة القدر ، لقوله تعالى وأمر أهلك بالصلاة وإنما لم يأمرهم بنفسه لأنه كان معتكفا قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية