الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1522 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أخذ بيده ) : كأنه عقد محبة وبيعة مودة ( والله إني لأحبك ) : لامه للابتداء وقيل للقسم وفيه أن من أحب أحدا يستحب له إظهار المحبة له ( فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن ) : إذا أردت ثبات هذه المحبة فلا تتركن ( في دبر كل صلاة ) : أي عقبها وخلفها أو في آخرها ( تقول اللهم أعني على ذكرك ) : من طاعة اللسان ( وشكرك ) : من طاعة الجنان ( وحسن عبادتك ) : من طاعة الأركان . قال الطيبي : ذكر الله مقدمة انشراح الصدر ، وشكره وسيلة النعم المستجابة ، وحسن العبادة المطلوب منه التجرد عما يشغله عن الله تعالى . قال النووي إسناده صحيح ذكره في المرقاة .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي ولم يذكر الوصية .




                                                                      الخدمات العلمية