الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1902 حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا إسمعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس فقيل لعبد الله أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة قال لا حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا إسحق بن يوسف أخبرنا شريك عن إسمعيل بن أبي خالد قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى بهذا الحديث زاد ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعا ثم حلق رأسه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( اعتمر ) : أي في سنة سبع عام القضية ( أدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة ) : الهمزة للاستفهام أي في تلك العمرة ( قال لا ) : قال النووي : سبب ترك دخوله ما كان في البيت من الأصنام والصور ، ولم يكن المشركون يتركونه ليغيرها ، فلما كان في الفتح أمر بإزالة الصورة ثم دخلها الكعبة ، يعني كما في حديث ابن عباس الذي عند مسلم وغيره انتهى ، ويحتمل أن يكون دخول البيت الحرام لم يقع في الشرط فلو أراد دخوله لمنعوه ، كما منع من الإقامة بمكة زيادة على الثلاث ، فلم يقصد دخوله لئلا يمنعوه . قاله الحافظ .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري والنسائي وابن ماجه وأخرجه مسلم مختصرا .

                                                                      قلت لعبد الله ابن أبي أوفى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت في عمرته قال لا . فقد بين ابن أبي أوفى أن ذلك كان في عمرته ، وقد صح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل البيت في حجته .




                                                                      الخدمات العلمية