الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1974 حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم المعنى قالا حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال لما انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى الجمرة بسبع حصيات وقال هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن ابن مسعود قال لما انتهى ) : أي وصل ( إلى الجمرة الكبرى ) : أي العقبة [ ص: 351 ] ووهم الطيبي فقال أي الجمرة التي عند مسجد الخيف . ( جعل البيت ) : أي الكعبة ( عن يساره ) : فيه أنه يستحب لمن وقف عند الجمرة أن يجعل مكة عن يساره ( ومنى عن يمينه ) : فيه أنه يستحب أن يجعل منى على جهة يمينه ويستقبل الجمرة بوجهه . ( ورمى الجمرة بسبع حصيات ) : فيه دليل على أن رمي الجمرة يكون بسبع حصيات ، وهو يرد قول ابن عمر ما أبالي رميت الجمرة بست أو بسبع . وروي عن مجاهد أنه لا شيء على من رمى بست . وعن طاوس يتصدق بشيء ، وعن مالك والأوزاعي من رمى أقل من سبع وفاته التدارك يجبره بدم . وعن الشافعي في ترك حصاة مد ، وفي ترك حصاتين مدان ، وفي ثلاثة فأكثر دم . وعن الحنفية إن ترك أقل من نصف الجمرات الثلاث فنصف صاع ، وإلا فدم . ( أنزلت عليه سورة البقرة ) : خصها بالذكر لأن معظم أحكام الحج فيها .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه مختصرا .




                                                                      الخدمات العلمية