الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      259 حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كنت أتعرق العظم وأنا حائض فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي فيه وضعته وأشرب الشراب فأناوله فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب منه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أتعرق العظم ) يقال : عرقت العظم وتعرقته واعترمته إذا أخذت عنه اللحم [ ص: 339 ] بأسنانك ، أي آخذ ما على العظم من اللحم بأسناني ( فأعطيه ) أي ذلك العظم الذي أخذت منه اللحم ( فيضع ) النبي صلى الله عليه وسلم ( وضعته ) فمي ( فأناوله ) أي أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا الحديث نص صريح في المؤاكلة ، والمشاربة مع الحائض وأن سؤرها وفضلها طاهران ، وهذا هو الصحيح ، خلافا للبعض ، كما أشار إليه الترمذي ، وهو مذهب ضعيف . قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية