الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما جاء في كراهية الإضرار في الوصية

                                                                      2865 حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال أن تصدق وأنت صحيح حريص تأمل البقاء وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أن تصدق ) : بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين وأصله أن تتصدق وبالتشديد على إدغامها . قاله الحافظ ( وأنت صحيح ) : جملة حالية ( تأمل البقاء ) : بسكون [ ص: 55 ] الهمزة وضم الميم أي تطمع فيه ( ولا تمهل ) : بالجزم بلا الناهية وبالرفع على أنه نفي ويجوز النصب ( حتى إذا بلغت ) : أي الروح أي قاربت أي عند الغرغرة . قاله القسطلاني ( الحلقوم ) : بضم الحاء المهملة مجرى النفس ( وقد كان لفلان ) : أي قد صار ما أوصى به للوارث فيبطله إن شاء إذا زاد على الثلث أو أوصى به لوارث آخر . ويحتمل أن يراد بالثلاثة من يوصى له وإنما أدخل كان في الأخير إشارة إلى تقدير القدر له . قاله القسطلاني . قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية