الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      359 حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا بكار بن يحيى حدثتني جدتي قالت دخلت على أم سلمة فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض فقالت أم سلمة قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلبث إحدانا أيام حيضها ثم تطهر فتنظر الثوب الذي كانت تقلب فيه فإن أصابه دم غسلناه وصلينا فيه وإن لم يكن أصابه شيء تركناه ولم يمنعنا ذلك من أن نصلي فيه وأما الممتشطة فكانت إحدانا تكون ممتشطة فإذا اغتسلت لم تنقض ذلك ولكنها تحفن على رأسها ثلاث حفنات فإذا رأت البلل في أصول الشعر دلكته ثم أفاضت على سائر جسدها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ثم تطهر ) صيغة المضارع المؤنث بحذف إحدى التاءين من باب تفعل يقال : تطهرت إذا اغتسلت " كانت تقلب فيه " : من باب ضرب يضرب أي تحيض في ذلك الثوب وهو مأخوذ من قولهم : قلبت البسرة إذا احمرت ، والقالب بالكسر : البسر الأحمر ( تركناه ) أي الثوب على حاله وما غسلناه ( ولم يمنعنا ذلك ) أي عدم غسله ( وأما الممتشطة ) اسم الفاعل من الامتشاط ، يقال مشطت الشعر مشطا من بابي قتل وضرب : سرحته . والتثقيل مبالغة . وامتشطت المرأة : مشطت شعرها ( لم تنقض ذلك ) أي الشعور المضفور ( ولكنها تحفن ) من الحفن ، وهو ملء الكفين من أي شيء : أي تأخذ الحفنة من الماء .




                                                                      الخدمات العلمية