الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3712 حدثنا مسدد حدثنا المعتمر قال سمعت شبيب بن عبد الملك يحدث عن مقاتل بن حيان قال حدثتني عمتي عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تنبذ للنبي صلى الله عليه وسلم غدوة فإذا كان من العشي فتعشى شرب على عشائه وإن فضل شيء صببته أو فرغته ثم تنبذ له بالليل فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت يغسل السقاء غدوة وعشية فقال لها أبي مرتين في يوم قالت نعم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن مقاتل بن حيان ) قال المزي في الأطراف : هكذا أي : بإثبات لفظة عن رواه أبو بكر بن داسة وأبو عمرو وأحمد بن علي البصري وغير واحد عن أبي داود وفي رواية أبي الحسن بن العبد عن أبي داود عن مسدد عن معتمر قال : سمعت شبيب بن عبد الملك يحدث مقاتل بن حيان عن عمته عمرة ، وسقط من روايته عن ، وذلك وهم لا شك فيه ، انتهى ( أنها كانت تنبذ ) بكسر الموحدة لا غير ، ويجوز ضم التاء مع تخفيف الموحدة وتشديدها ( فتعشى ) أي : أكل طعام العشاء ( شرب على عشائه ) قال في القاموس : العشاء كسحاب طعام العشي والعشي آخر النهار ( تغدى ) قال في القاموس تغدى أي : أكل أول النهار ( فشرب على غدائه ) بفتح أوله وهو طعام الغدوة ، والغدوة بضم المعجمة البكرة وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس ( قالت ) أي : عائشة ( تغسل السقاء غدوة وعشية ) لئلا يبقى فيه دردي النبيذ والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية