الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما جاء في الأقبية

                                                                      4028 حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب المعنى أن الليث يعني ابن سعد حدثهم عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئا فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه قال ادخل فادعه لي قال فدعوته فخرج إليه وعليه قباء منها فقال خبأت هذا لك قال فنظر إليه زاد ابن موهب مخرمة ثم اتفقا قال رضي مخرمة قال قتيبة عن ابن أبي مليكة لم يسمه

                                                                      التالي السابق


                                                                      جمع القباء بفتح القاف والموحدة المخففة ممدودا . فارسي معرب ، وقيل عربي اشتقاقه من القبو وهو الضم .

                                                                      ( عن المسور ) : بكسر الميم وسكون المهملة له صحبة وكان فقيها ولد بعد الهجرة بسنتين ( بن مخرمة ) : بفتح الميمين بينهما معجمة ساكنة ثم راء مفتوحة ابن نوفل [ ص: 57 ] الزهري شهد حنينا وأسلم يوم الفتح ( ولم يعط مخرمة شيئا ) : أي في حال تلك القسمة .

                                                                      وفي رواية البخاري في الخمس أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم أقبية من ديباج مزررة بالذهب فقسمها في ناس من أصحابه وعزل منها واحدا لمخرمة قال : أي مخرمة ( ادخل فادعه ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال ) : أي المسور ( فدعوته فخرج ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وعليه ) : أي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قباء منها ) : أي من الأقبية ( فقال ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خبأت ) : أي أخفيت ( قال ) : أي المسور ( فنظر إليه ) : أي إلى القباء ( زاد ابن موهب : مخرمة ) : أي زاد يزيد بن خالد بن موهب في روايته بعد قوله فنظر إليه لفظ مخرمة بأن قال : فنظر إليه مخرمة ( ثم اتفقا ) : أي قتيبة ويزيد ( قال ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم كما جزم به الداودي أو مخرمة كما رجحه الحافظ ابن حجر ( قال قتيبة ) : أي في روايته ( عن ابن أبي مليكة لم يسمه ) : أي لم يذكر اسم ابن أبي مليكة .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية