الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4488 حدثنا ابن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد عن عقيل عن ابن شهاب أخبره أن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر أخبره عن أبيه قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بشارب وهو بحنين فحثى في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم حتى قال لهم ارفعوا فرفعوا فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلد أبو بكر في الخمر أربعين ثم جلد عمر أربعين صدرا من إمارته ثم جلد ثمانين في آخر خلافته ثم جلد عثمان الحدين كليهما ثمانين وأربعين ثم أثبت معاوية الحد ثمانين [ ص: 152 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 152 ] ( وهو بحنين ) : كزبير موضع بين الطائف ومكة ( فحثى في وجهه التراب ) : أي رمى به ( وما كان في أيديهم ) : عطف على نعالهم أي ضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم من العصا والقضيب وغيرهما ( حتى قال لهم ارفعوا ) : أي كفوا عن ضربه ( صدرا من إمارته ) أي في أول خلافته ( ثم جلد ثمانين في آخر خلافته ) : أي إذا عتوا وفسقوا كما في رواية البخاري ( ثمانين وأربعين ) : بدل من الحدين ، أي جلد عثمان مرة ثمانين ومرة أربعين ( ثم أثبت معاوية ) : أي ابن أبي سفيان ( الحد ثمانين ) : أي عينه وأقره .

                                                                      قال المنذري : في هذه الطرق انقطاع .




                                                                      الخدمات العلمية