الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4498 حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قتل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إلى ولي المقتول فقال القاتل يا رسول الله والله ما أردت قتله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للولي أما إنه إن كان صادقا ثم قتلته دخلت النار قال فخلى سبيله قال وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجر نسعته فسمي ذا النسعة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فرفع ) : على صيغة المجهول ( ذلك ) : الأمر ( فدفعه ) : أي دفع النبي صلى الله عليه وسلم القاتل ( ما أردت قتله ) : أي ما كان القتل عمدا ( قال ) : أبو هريرة ( أما ) : بالتخفيف للتنبيه [ ص: 163 ] ( إنه ) : أي القاتل ( إن كان صادقا ) : يفيد أن ما كان ظاهره العمد لا يسمع فيه كلام القاتل أنه ليس بعمد في الحكم ، نعم ينبغي لولي المقتول أن لا يقتله خوفا من لحوق الإثم به على تقدير صدق دعوى القاتل ( فخلى سبيله ) : أي ترك ولي المقتول القاتل ( وكان ) : أي القاتل ( مكتوفا ) : قال في النهاية : المكتوف الذي شدت يداه من خلفه ( بنسعة ) : بكسر نون قطعة جلد تجعل زماما للبعير وغيره قاله السندي . وفي النهاية : النسعة بالكسر سير مضفور يجعل زماما للبعير وغيره وقد تنسج عريضة تجعل على صدر البعير ( فخرج ) : القاتل ( فسمي ) : على صيغة المجهول أي القاتل .

                                                                      قال المنذري : والحديث أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حسن صحيح .




                                                                      الخدمات العلمية