الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4512 حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة حدثنا وهب بن بقية في موضع آخر عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ولم يذكر أبا هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة زاد فأهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمتها فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وأكل القوم فقال ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري فأرسل إلى اليهودية ما حملك على الذي صنعت قالت إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت وإن كنت ملكا أرحت الناس منك فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت ثم قال في وجعه الذي مات فيه مازلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان قطعت أبهري

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( حدثنا وهب بن بقية عن خالد ) : الحديث ليس من رواية اللؤلؤي وإنما هو في رواية ابن داسة هكذا مختصرا ، وأما في رواية ابن الأعرابي فهو أتم من هذا والله أعلم .

                                                                      ( وإن كنت ) : بالخطاب ( ملكا ) : من الملوك ( فأمر بها ) : أي باليهودية ( ثم قال ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( في وجعه ) : أي مرضه ( ما زلت أجد ) : أي ألما ( من الأكلة ) : الأكلة بالفتح المرة [ ص: 180 ] وبالضم اللقمة وهي المراد هاهنا ( فهذا أوان ) : قال في المصباح : الأوان بفتح الهمزة وكسرها لغة الحين والزمان انتهى .

                                                                      وفي النهاية : ويجوز في أوان الضم والفتح فالضم لأنه خبر المبتدأ والفتح على البناء لإضافته إلى مبني ( قطعت أبهري ) : قال في النهاية : الأبهر عرق في الظهر وهما أبهران ، وقيل هما الأكحلان اللذان في الذراعين ، وقيل هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة انتهى .

                                                                      هذا الحديث ليس من رواية اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري .

                                                                      وقال المزي في الأطراف : حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فأهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية الحديث أخرجه أبو داود في الديات عن وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به . قال وهب في موضع آخر عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أبا هريرة [ أي بذكر أبي هريرة ] هكذا وقع هذا الحديث في رواية أبي سعيد بن الأعرابي عن أبي داود ، وعند باقي الرواة عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه أبو هريرة وقد جوده ابن الأعرابي عن أبي داود ولم يذكره أبو القاسم .




                                                                      الخدمات العلمية