الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4685 حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق ح و حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان المعنى قالا حدثنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم بين المسلمين قسما فقلت أعط فلانا فإنه مؤمن قال أو مسلم إني لأعطي الرجل العطاء وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكب على وجهه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قال أو مسلم ) : قال في فتح الباري : بإسكان الواو لا بفتحها وفي رواية ابن الأعرابي في هذا الحديث فقال لا تقل مؤمن بل مسلم ، فوضح أنها للإضراب وليس معناه الإنكار بل المعنى أن إطلاق المسلم على من يختبر حاله الخبرة الباطنة أولى من إطلاق المؤمن ، لأن الإسلام معلوم بحكم الظاهر انتهى ملخصا ( مخافة أن يكب ) : ضبط في بعض النسخ بضم الياء وكسر الكاف من الإكباب . قال الحافظ : أكب الرجل إذا أطرق [ ص: 344 ] وكبه غيره إذا قبله ، وهذا على خلاف القياس ، لأن الفعل اللازم يتعدى بالهمزة وهذا زيدت عليه الهمزة فقصر انتهى . والمعنى مخافة أن يقع في النار على وجهه إن لم يعط لكونه من المؤلفة قلوبهم . ويحتمل أن يكون بصيغة المجهول من المجرد . وهذا الحديث وقع في نسخة المنذري بعد الحديث الذي يليه فقال وهو طرف من الذي قبله .




                                                                      الخدمات العلمية