الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4733 حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فيقول من يدعوني فأستجيب ) بالنصب على جواب الاستفهام ، والسين ليست للطلب ، بل أستجيب بمعنى أجيب ( فأعطيه ) أي سؤله ( فأغفر له ) أي ذنوبه ، وتقدم الكلام في مثل هذه الأحاديث هو إمرارها على ظاهرها من غير تأويل ولا تشبيه .

                                                                      ولشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في شرح هذا الحديث كتاب سماه بشرح حديث النزول ، وهو كتاب مملوء من تحقيقات عجيبة ، فعلى طالب الحق مطالعته فإنه عديم النظير في بابه ، والله أعلم .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

                                                                      [ ص: 51 ] 21 باب في القرآن




                                                                      الخدمات العلمية