الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4746 حدثنا حفص بن عمر النمري حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فقال ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض قال قلت كم كنتم يومئذ قال سبع مائة أو ثمان مائة [ ص: 69 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 69 ] ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي في السفر ( ما أنتم ) أي أيها الصحابة الحاضرون ( جزء ) بالرفع في النسخ الحاضرة .

                                                                      وقال ابن الملك - رحمه الله - : يجوز نصب جزء على لغة أهل الحجاز بإعمال ما وإجرائه مجرى ليس ، ويجوز رفعه على لغة بني تميم ( من مائة ألف جزء ممن يرد على الحوض ) يريد به كثرة من آمن به وصدقه من الإنس والجن ( قال ) أي أبو حمزة ( كم كنتم ) كم استفهامية أي كم رجلا أو عددا كنتم ( يومئذ ) أي حين إذ كنتم معه صلى الله عليه وسلم في السفر ( قال ) أي زيد بن أرقم ( سبعمائة ) بالرفع أي كان عددنا سبعمائة ويجوز نصبه أي كنا سبعمائة ( أو ثمانمائة ) الظاهر أنه هو شك من زيد بن أرقم كما هو مقرر في باب التخمين .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية