الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4889 حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي حدثنا إسمعيل بن عياش حدثنا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معدي كرب وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إن الأمير إذا ابتغى الريبة إلخ ) : الريبة بالكسر أي طلب أن يعاملهم بالتهمة والظن السوء ويجاهرهم بذلك . قال في النهاية : أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا . انتهى .

                                                                      قال المناوي : ومقصود الحديث حث الإمام على التغافل وعدم تتبع العورات . قال [ ص: 192 ] المنذري : في إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال . وشريح بن عبيد حضرمي شامي كنيته أبو الصلت سمع معاوية بن أبي سفيان . وجبير بن نفير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - وقيل إنه أسلم في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - وهو معدود في التابعين .

                                                                      وكثير بن مرة ذكره عبدان في الصحابة وذكر له حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - مرسل ، والذي نص عليه الأئمة أنه تابعي . وعمرو بن الأسود عنسي حمصي أدرك الجاهلية وروى عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وغيره ، كنيته أبو عياض ويقال أبو عبد الرحمن والمقدام وأبو أمامة صحبتهما مشهورة .




                                                                      الخدمات العلمية