الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          663 حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا صدقة بن موسى عن ثابت عن أنس قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصوم أفضل بعد رمضان فقال شعبان لتعظيم رمضان قيل فأي الصدقة أفضل قال صدقة في رمضان قال أبو عيسى هذا حديث غريب وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري أخبرنا موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم أبو سلمة التبوذكي البصري ، روى عن جرير بن حازم ومهدي بن ميمون وخلق ، وروى عنه البخاري وأبو داود ، وروى الباقون عنه بواسطة الحسن بن الحسن بن علي الخلال ، ثقة ثبت .

                                                                                                          قوله : ( قال : شعبان لتعظيم رمضان ) أي صوم شعبان ليطابق المبتدأ ، قال العراقي : يعارضه حديث مسلم عن أبي هريرة : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ، وحديث أنس ضعيف وحديث أبي هريرة صحيح فيقدم عليه ، انتهى .

                                                                                                          وقال أبو الطيب السندي : ولا يعارضه حديث : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ، لجواز أن يكون أفضل الصيام بعد رمضان عند الإطلاق صيام المحرم وعند تعظيم رمضان صيام شعبان ، ولعل المراد بتعظيم رمضان تعظيم صيامه بأن تتعود النفس له لئلا يثقل على النفس فتكرهه طبعا ، ولئلا تخل بآدابه فجأة الصيام انتهى . ويأتي باقي الكلام في صوم شعبان في كتاب الصيام .

                                                                                                          قوله : ( وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي ) ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه وليس بقوي كذا في الميزان ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام .




                                                                                                          الخدمات العلمية