الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          958 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحق عن الحارث عن علي قال يوم الحج الأكبر يوم النحر قال أبو عيسى ولم يرفعه وهذا أصح من الحديث الأول ورواية ابن عيينة موقوفا أصح من رواية محمد بن إسحق مرفوعا هكذا روى غير واحد من الحفاظ عن أبي إسحق عن الحارث عن علي موقوفا وقد روى شعبة عن أبي إسحق قال عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن علي موقوفا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وهذا أصح من الحديث الأول ) أي أرجح من الحديث الأول ، وأقل ضعفا منه فهما ضعيفان ؛ لأن في سندهما الحارث ، وهو الأعور ، وهو ضعيف ، وبين الترمذي وجه الأصحية بقوله : روى غير واحد من الحفاظ إلخ ، وفي الباب عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج ، فقال : هذا يوم الحج الأكبر أخرجه البخاري وغيره .

                                                                                                          تنبيه :

                                                                                                          قد اشتهر بين العوام أن يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة كان الحج حجا أكبر ، ولا أصل له ، نعم روى رزين عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أرسله أفضل الأيام يوم عرفة ، وإذا وافق يوم جمعة فهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة كذا في مجمع الفوائد ، وهو حديث مرسل ، ولم أقف على إسناده .

                                                                                                          [ ص: 28 ] فائدة

                                                                                                          قال الحافظ : واختلف في المراد بالحج الأصغر ، فالجمهور على أنه العمرة ، وقيل الحج الأصغر يوم عرفة ، والحج الأكبر يوم النحر ؛ لأن فيه تكتمل بقية المناسك ، وذكر الحافظ أقوالا أخرى ، وإن شئت الوقوف عليها فارجع إلى الفتح .




                                                                                                          الخدمات العلمية