الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1432 حدثنا سلمة بن شبيب وإسحق بن منصور والحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده وإني خائف أن يطول بالناس زمان فيقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى إذا أحصن وقامت البينة أو كان حبل أو اعتراف وفي الباب عن علي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وروي من غير وجه عن عمر رضي الله عنه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب ) هذا مقدمة للكلام وتوطئة للمرام رفعا للريبة ودفعا للتهمة الناشئة من فقدان تلاوة آية الرجم بنسخها مع بقاء حكمها ( وكان فيما أنزل الله آية الرجم ) بالرفع على أنها اسم كان ، وفيما أنزل الله خبره ، وهي ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله ، والله عزيز حكيم ) . أي : الثيب والثيبة ، كذا فسره مالك في الموطإ ، قال القاري والأظهر : تفسيرهما بالمحصن والمحصنة ( ورجمنا بعده ) أي : تبعا له ، وفيه إشارة إلى وقوع الإجماع بعده ( ألا ) حرف التنبيه ( وإن الرجم حق ) أي : ثابت ، أو واجب ( على من زنى ) أي : من الرجال والنساء ( إذا أحصن ) أي : كان بالغا عاقلا قد تزوج حرة تزويجا صحيحا وجامعها ( أو الاعتراف ) أي : الإقرار بالزنا . قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية