الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في أكل الزيت

                                                                                                          1851 حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث فربما ذكر فيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما رواه على الشك فقال أحسبه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما قال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا حدثنا أبو داود سليمان بن معبد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولم يذكر فيه عن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا يحيى بن موسى ) هو البلخي ( حدثنا عبد الرزاق ) هو الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني ( عن معمر ) هو ابن راشد الأزدي .

                                                                                                          [ ص: 475 ] قوله : ( كلوا الزيت ) أي مع الخبز واجعلوه إداما . فلا يرد أن الزيت مائع فلا يكون تناوله أكلا ( وادهنوا به ) أمر من الادهان بتشديد الدال وهو استعمال الدهن فنزل منزلة اللازم ( فإنه ) أي الزيت يحصل ( من شجرة مباركة ) يعني زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ثم وصفها بالبركة لكثرة منافعها وانتفاع أهل الشام بها كذا قيل . والأظهر لكونها تنبت في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ، قيل بارك فيها سبعون نبيا منهم إبراهيم عليه السلام وغيرهم . ويلزم من بركة هذه الشجرة بركة ثمرتها وهي الزيتون وبركة ما يخرج منها وهو الزيت ، كذا في المرقاة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر ) وأخرجه ابن ماجه ( وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث ) قال المنذري في الترغيب بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه : ورواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وهو كما قال انتهى .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو داود سليمان بن معبد ) بن كوسجان المروزي السنجي ثقة صاحب حديث رحال أديب من الحادية عشرة .




                                                                                                          الخدمات العلمية