الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2157 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن بشار قالا حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن زياد بن إسمعيل عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي عن أبي هريرة قال جاء مشركو قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاصمون في القدر فنزلت هذه الآية يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن زياد بن إسماعيل ) المخزومي أو السهمي المكي صدوق سيئ الحفظ من السادسة ( عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي ) المكي ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( يخاصمون ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في رواية مسلم ( يوم يسحبون ) أي يجرون ( ذوقوا مس سقر ) أي إصابة جهنم لكم ، والتقدير يقال لهم ذوقوا إلخ ( إنا كل شيء ) منصوب بفعل يفسره ( خلقناه بقدر ) بتقدير حال من كل ، أي مقدرا ، قال النووي : المراد بالقدر هاهنا القدر المعروف وهو ما قدر الله وقضاه وسبق به علمه وإرادته ، وأشار الباجي إلى خلاف هذا وليس كما قال ، وفي هذه الآية الكريمة والحديث تصريح بإثبات القدر وأنه عام في كل شيء فكل ذلك مقدر في الأزل معلوم لله ، مراد له انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية