الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2436 حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود الطيالسي عن محمد بن ثابت البناني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال محمد بن علي فقال لي جابر يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه يستغرب من حديث جعفر بن محمد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن محمد بن ثابت البناني ) البصري ضعيف من السابعة .

                                                                                                          [ ص: 109 ] قوله : ( قال محمد بن علي ) هو والد جعفر الصادق المعروف بالباقر ( يا محمد ) هو محمد بن علي صاحب جابر ( فما له وللشفاعة ) يعني لا حاجة له إلى الشفاعة لوضع الكبائر والعفو عنها لعدمها . وأما ما دون الكبائر من الذنوب فيكفرها الطاعات ، نعم له حاجة إلى الشفاعة لرفع الدرجات . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن ماجه وابن حبان والحاكم والحديث ، ضعيف لضعف محمد بن ثابت ولكنه يعتضد بحديث أنس المذكور رواه الطبراني عن ابن عباس والخطيب عن ابن عمرو عن كعب بن عجرة -رضي الله تعالى عنهم- . وفي رواية للخطيب عن أبي الدرداء : شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء . كذا في الجامع الصغير .




                                                                                                          الخدمات العلمية