الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب منه

                                                                                                          2441 حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وقد روي عن أبي المليح عن رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن عوف بن مالك وفي الحديث قصة طويلة حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه [ ص: 112 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 112 ] قوله : ( أخبرنا عبدة ) هو ابن سليمان ( عن سعيد ) هو ابن أبي عروبة ( عن أبي المليح ) هو ابن أسامة ( عن عوف بن مالك الأشجعي ) صحابي مشهور من مسلمة الفتح وسكن دمشق ومات سنة ثلاث وسبعين .

                                                                                                          قوله : ( أتاني آت ) أي ملك ، وفيه إشعار بأنه غير جبريل ( من عند ربي ) أي برسالة بأمره ( أن يدخل ) بضم أوله أي الله ( نصف أمتي ) أمة الإجابة ( وبين الشفاعة ) فيهم ( فاخترت الشفاعة ) عمومها إذ بها يدخلها ولو بعد دخول النار كل من مات مؤمنا كما قال ( وهي ) أي والحال أنها كائنة أو حاصلة ( لمن مات ) من هذه الأمة ( لا يشرك بالله شيئا ) أي ويشهد أني رسوله ، ولم يذكره اكتفاء بأحد الجزأين .




                                                                                                          الخدمات العلمية