الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2500 حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وفي الباب عن عائشة وأنس وأبي شريح العدوي الكعبي الخزاعي واسمه خويلد بن عمرو

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) في شرح السنة قال تعالى : هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين قيل أكرمهم إبراهيم -عليه السلام- بتعجيل قراهم والقيام بنفسه عليهم وطلاقة الوجه لهم ، انتهى . قالوا : وإكرام الضيف بطلاقة الوجه وطيب الكلام والإطعام ثلاثة أيام في الأول بمقدوره وميسوره والباقي بما حضره من غير تكلف لئلا يثقل عليه وعلى نفسه وبعد الثلاثة يعد من الصدقة إن شاء فعل وإلا فلا ( فليقل خيرا أو ليصمت ) ضبطه النووي بضم الميم ، وقال الطوفي سمعناه يكسرها وهو القياس كضرب يضرب ومعنى الحديث أن المرء إذا أراد أن يتكلم فليفكر قبل كلامه فإن علم أنه لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى محرم ولا مكروه فليتكلم . وإن كان مباحا فالسلامة في السكوت لئلا يجر المباح إلى المحرم والمكروه . وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان : ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه قاله الحافظ .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .

                                                                                                          [ ص: 172 ] قوله : ( وفي الباب عن عائشة وأنس وأبي شريح العدوي الكعبي ) أما حديث عائشة فلينظر من أخرجه . وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ وغيرهما كما في الترغيب وأما حديث أبي شريح الكعبي فأخرجه الترمذي في باب الضيافة .




                                                                                                          الخدمات العلمية