الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في صفة درجات الجنة

                                                                                                          2528 حدثنا عباس العنبري حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن محمد بن جحادة عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( في الجنة مائة درجة ) قال ابن الملك : المراد بالمائة هاهنا الكثرة وبالدرجة المرقاة . قال القاري : الأظهر أن المراد بالدرجات المراتب العالية قال تعالى : لهم درجات عند ربهم أي ذوو درجات بحسب أعمالهم من الطاعات كما أن أهل النار أصحاب دركات متسافلة لقدر مراتبهم في شدة الكفر ، كما يشير إليه قوله سبحانه : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( مائة عام ) أي مسيرة مائة عام . قال المناوي : وفي [ ص: 199 ] رواية " خمسمائة " ، وفي أخرى أكثر وأقل ولا تعارض لاختلاف السير في السرعة والبطء والبين ذكر تقريبا للأفهام .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث : رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والطبراني في الأوسط ، إلا أنه قال : ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية