الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2655 حدثنا علي بن نصر بن علي حدثنا محمد بن عباد الهنائي حدثنا علي بن المبارك عن أيوب السختياني عن خالد بن دريك عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار وفي الباب عن جابر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا نصر بن علي ) وفي بعض النسخ حدثنا علي بن نصر بن علي بن نصر بن علي . والظاهر أن هاتين النسختين صحيحتان فإن نصر بن علي وابنه علي بن نصر بن علي كليهما من شيوخ الترمذي ومن أصحاب محمد بن عباد الهنائي ( أخبرنا محمد بن عباد الهنائي ) بضم الهاء وتخفيف النون أبو عباد البصري صدوق من التاسعة ( عن خالد بن دريك ) بالمهملة [ ص: 347 ] والراء والكاف مصغرا ثقة يرسل ، من الثالثة . وفي تهذيب التهذيب : روى عن ابن عمر وعائشة ولم يدركهما .

                                                                                                          قوله : ( من تعلم علما ) وفي حديث أبي هريرة عند أحمد وأبي داود : من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ( لغير الله ) من نحو الجاه وجلب الدنيا ( أو أراد به غير الله ) الظاهر أن " أو " للشك ( فليتبوأ مقعده من النار ) أي فليتخذ له فيها منزلا فإنها داره وقراره . والحديث فيه انقطاع فإن خالد بن دريك لم يدرك ابن عمر -رضي الله عنه- ، وأخرجه أيضا ابن ماجه من طريق محمد بن عباد المذكور .




                                                                                                          الخدمات العلمية