الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في قص الشارب

                                                                                                          2760 حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي حدثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص أو يأخذ من شاربه وكان إبراهيم خليل الرحمن يفعله قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب [ ص: 34 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 34 ] قوله : ( أخبرنا يحيى بن آدم ) أبو زكريا الكوفي ( عن إسرائيل ) هو ابن يونس الكوفي ( عن سماك ) هو ابن حرب .

                                                                                                          قوله : ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقص أو يأخذ من شاربه ) شك من الراوي ( قال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( وكان إبراهيم خليل الرحمن : يفعله ) أي القص أو الأخذ أيضا . قال الطيبي : يعني كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتبع سنة أبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام كما ينبئ عنه قوله تعالى : وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قيل الكلمات خمس : في الرأس والفرق وقص الشارب والسواك وغير ذلك . انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) ذكر الحافظ هذا الحديث في الفتح ونقل تحسين الترمذي وأقره .




                                                                                                          الخدمات العلمية