الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في دخول الحمام

                                                                                                          2801 حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا مصعب بن المقدام عن الحسن بن صالح عن ليث بن أبي سليم عن طاوس عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاووس عن جابر إلا من هذا الوجه قال محمد بن إسمعيل ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشيء قال محمد بن إسمعيل وقال أحمد بن حنبل ليث لا يفرح بحديثه كان ليث يرفع أشياء لا يرفعها غيره فلذلك ضعفوه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في دخول الحمام )

                                                                                                          قال في المصباح : الحمام مثقل معروفة والتأنيث أغلب فيقال هي الحمام وجمعها حمامات على القياس ، ويذكر فيقال هو الحمام . انتهى .

                                                                                                          قوله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ) ذكر طرفي الإيمان اختصارا أو إشعارا بأنهما الأصل والمراد به كمال الإيمان أو أريد به التهديد ( فلا يدخل ) من باب الإدخال أي فلا يأذن بالدخول ( حليلته الحمام ) أي امرأته ( فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر ) يعني وإن لم يشرب معهم كأنه تقرير على منكر .

                                                                                                          [ ص: 70 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد من طريق ابن لهيعة عن أبي يزيد ، والزبير ، وجابر ( وقال محمد قال أحمد بن حنبل ليث لا يفرح بحديثه ) قد عرفت في الباب السابق أنه قد اختلط ولم يتميز حديثه .




                                                                                                          الخدمات العلمية