الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3113 حدثنا عبد بن حميد حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أرأيت رجلا لقي امرأة وليس بينهما معرفة فليس يأتي الرجل شيئا إلى امرأته إلا قد أتى هو إليها إلا أنه لم يجامعها قال فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين فأمره أن يتوضأ ويصلي قال معاذ فقلت يا رسول الله أهي له خاصة أم للمؤمنين عامة قال بل للمؤمنين عامة قال أبو عيسى هذا حديث ليس إسناده بمتصل عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ ومعاذ بن جبل مات في خلافة عمر وقتل عمر وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام صغير ابن ست سنين وقد روى عن عمر ورآه وروى شعبة هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أرأيت رجلا ) أي أخبرني عن رجل ( فليس يأتي الرجل إلى امرأته شيئا إلا قد أتى هو إليها ) يعني أنه استمتع بها بالقبلة والمعانقة وغيرهما من جميع أنواع الاستمتاع إلا الجماع .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث ليس إسناده بمتصل إلخ ) وأخرجه أحمد . ( وقد روي عن عمر ورآه ) .

                                                                                                          قال الحافظ في تهذيب التهذيب : قال ابن أبي حاتم قلت لأبي : يصح لابن أبي ليلى سماع من عمر ؟ قال : لا . قال أبو حاتم روي عن عبد الرحمن أنه رأى عمر وبعض أهل العلم يدخل بينه وبين عمر البراء بن عازب وبعضهم كعب بن عجرة .

                                                                                                          [ ص: 427 ] وقال الآجري عن أبي داود : رأى عمر ولا أدري يصح أم لا .

                                                                                                          وقال أبو خيثمة في مسنده حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الثوري عن زبيد وهو الإيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : سمعت عمر يقول صلاة الأضحى ركعتين والفطر ركعتين الحديث . قال أبو خيثمة تفرد به يزيد بن هارون هكذا ولم يقل أحد سمعت عمر ، غيره ، ورواه يحيى بن سعيد وغير واحد عن سفيان عن زبيد عن عبد الرحمن عن الثقة عن عمر ، ورواه شريك عن زبيد عن عبد الرحمن عن عمر ولم يقل سمعت . وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه ، وقد روي سماعه من عمر من طرق وليست بصحيحة .

                                                                                                          وقال الخليلي في الإرشاد : الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر . وقال ابن المديني : كان شعبة ينكر أن يكون سمع من عمر .

                                                                                                          قال ابن المديني : لم يسمع من معاذ بن جبل ، وكذا قال الترمذي في العلل وابن خزيمة . وقال يعقوب بن شيبة : قال ابن معين : لم يسمع من عمر ولا من عثمان ، وسمع من علي . انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية